عبر سنوات طويلة كانت تشرف على الخدمات البيئية في سوريا جهات عديدة نظراً لتنوع هذه الخدمات , بعد ذلك انشئت وزارة خاصة للبيئة وتم حلها وأصبح هناك وزير دولة
لشؤون البيئة , واعتقد انها الغيت واوكلت المهام لوزير الادارة المحلية .
والسؤال المطروح ؟
ماهي الاجراءات التي قامت بها الوزارة على صعيد التلوث ؟
الوقائع تقول : إن تلوث البيئة بات واضحاً في سوريا وتعتبر دمشق من أكثر مدن العالم تلوثاً بالملوثات الفيزيائية والكيميائية والحيوية بالإضافة الى شروط أماكن العمل الذي لا
تتوفر فيها الحدود الدنيا من الشروط الاساسية للصحة مثل التهوية ونوعية البناء . هذا بالإضافة الى الغذاء الملوث والدواء الملوث ومؤخراً طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من
وزارة الادارة المحلية والبيئة بضرورة توجيه الجهات التابعة لها لمساعدة مديريات التجارة الداخلية والجهات المعنية لمكافحة ظاهرة سقاية الخضر والفواكه من مياه الصرف
الصحي , حيث أثبتت التحاليل المخبرية خطورتها المرتفعة على الصحة العامة .
قبل عامين أحدثت الهيئة العامة لشؤون البيئة و تم تشكيل اللجنة الوطنية للبيئة .. و وضعت إستراتيجية عامة للجنة الوطنية لدراسة الوضع البيئي و الحفاظ على بيئة نظيفة و
سليمة ومعافاة.
و لكن على أرض الواقع لا شيئ تحقق سوى أن المستثمر الذي يقيم منشأة عليه أن يأخذ موافقة مديريات البيئة بعد التأكد من قيامه بما هو مطلوب كالصرف الصحي و النفايات أو ان
يدفع رشوة للتخلص مما هو مطلوب
و لكن ماذا عملت الهيئة العامة أمام التلوث القائم ؟
الجواب لا شيئ و أبرز مثال على ذلك ضاحية عدرا العمالية :
30 ألف مواطن يعيشون في الضاحية وسط أسراب من الذباب و الناموس القادم من محطة الصرف الصحي و المطاحن من الجهة الغربية و تقتحم مداخن شركة الإسمنت من شرق
المدينة العمالية لتنفث في الساعة الواحدة 7 أطنان من الغازات السامة من كل مدخنة و لتنشر سحابة فوق المدينة تلوث الأرض و الزرع و الإنسان و في الجهة الشمالية محرقة
لوحدات عسكرية تنفث سموم 120 مادة كيماوية تدخل في صناعة الإطارات التي تحرق و تنشر الأبخرة و الروائح ... و يفصل المدينة عن مستودعات الغاز و النفط طريق
دولي يسمونه طريق الموت يتقاطع مع المدينة الصناعية التي تضم عشرات المعامل .. و رحمة بسكان دمشق أمرت الجهات الوصائية بنقل الدباغات الى عدرا لتكتمل حلقات
التلوث بروائح الجلود و الأصبغة و المواد السمية .
الأخطر هنا شركة الإسمنت التي تنفث مئات الأطنان من الرزاز الأبيض و هي مواد كيمياوية تصيب الإنسان بإلتهابات صدرية و أمراض في العيون و سرطانات على مدى سنوات
, و علم مؤخراً بأن في المدينة أمراض ظهرت بين الأطفال غير معروفة .
أقول لمدير عام شركة الإسمنت ,أنتم تلوثون الأرض و السماء و لا حديث في المدينة العمالية إلا عن التلوث , يقول :
- الفلتر الكهربائي قديم و هو يعمل منذ عام 1978 و هو شغال و إسمه حمار الشغل و تم إستهلاكه و توجد به أعطال و إذا أردنا إصلاحه علينا أن نوقف الفرن عن الإنتاج و لا
نسستطيع إيقاف االفرن , وهنالك فلتر أخر يعمل و قد تعاقدنا مع شركة نمساوية لإحضار فلاتر جديدة و لم تتم الموافقة و لكن أصر الوزير على شراء الفلاتر و سوف تركب
قريباً. ولكن هناك هدر في الإنتاج بسبب الفلتر 7 طن في الساعة هدر و تلوث" ؟ نعم هناك هدر و تلوث و لكن الفرن لا يتوقف و هنا نشكو ككل شركات القطاع العام من
الأنظمة و القوانين و في الشركة أليات تستنزف أموال الشركة و هي من عام 1956 و ندفع ثمن إصلاحها مبالغ كبيرة .
- إصلاح التركس يكلف 3 مليون ل.س و ثمنه الجديد نفس المبلغ و لكن لا نستطيع الشراء , العمال المرضى و كبار السن ماذا يمكن أن يقدموا و لا نستطيع التعيين و ألات
قديمة و مهترئة .
*الشركة رغم هذا الواقع المأساوي كانت تربح في عام 2006 مبلغ 50 مليون ل.س , الأن المؤسسة العامة للاسمنت تقدر خسارتها في العام الماضي 675 مليون ل.س .
صناعة وطنية موادها الأولية الأحجار و التراب تخسر هذا المبلغ و لن نستغرب أيضاً أن مؤسسة الأبقار و التي تضم 14 الف بقرة من كافة الأصناف خاسرة عبر سنوات في حين
أم جاسم تملك بقرة واحدة تدر عليها ربحاً شهريا ً يصل الى 20 ألف ل.س . هل هذا الواقع بسبب العولمة و الفساد , في كل الأحوال الأن ثلاثة مداخن تنفث السموم ...
غبار الإسمنت يغطي الوجوه و الثياب و السيارات .. أمراض متفشية و المدير لا يستطيع إيقاف الخطوط الإنتاجية و الجهات الوصائية لا توافق على شراء فلاتر .
نزار عادلة
28/ 01/ 2009
لشؤون البيئة , واعتقد انها الغيت واوكلت المهام لوزير الادارة المحلية .
والسؤال المطروح ؟
ماهي الاجراءات التي قامت بها الوزارة على صعيد التلوث ؟
الوقائع تقول : إن تلوث البيئة بات واضحاً في سوريا وتعتبر دمشق من أكثر مدن العالم تلوثاً بالملوثات الفيزيائية والكيميائية والحيوية بالإضافة الى شروط أماكن العمل الذي لا
تتوفر فيها الحدود الدنيا من الشروط الاساسية للصحة مثل التهوية ونوعية البناء . هذا بالإضافة الى الغذاء الملوث والدواء الملوث ومؤخراً طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من
وزارة الادارة المحلية والبيئة بضرورة توجيه الجهات التابعة لها لمساعدة مديريات التجارة الداخلية والجهات المعنية لمكافحة ظاهرة سقاية الخضر والفواكه من مياه الصرف
الصحي , حيث أثبتت التحاليل المخبرية خطورتها المرتفعة على الصحة العامة .
قبل عامين أحدثت الهيئة العامة لشؤون البيئة و تم تشكيل اللجنة الوطنية للبيئة .. و وضعت إستراتيجية عامة للجنة الوطنية لدراسة الوضع البيئي و الحفاظ على بيئة نظيفة و
سليمة ومعافاة.
و لكن على أرض الواقع لا شيئ تحقق سوى أن المستثمر الذي يقيم منشأة عليه أن يأخذ موافقة مديريات البيئة بعد التأكد من قيامه بما هو مطلوب كالصرف الصحي و النفايات أو ان
يدفع رشوة للتخلص مما هو مطلوب
و لكن ماذا عملت الهيئة العامة أمام التلوث القائم ؟
الجواب لا شيئ و أبرز مثال على ذلك ضاحية عدرا العمالية :
30 ألف مواطن يعيشون في الضاحية وسط أسراب من الذباب و الناموس القادم من محطة الصرف الصحي و المطاحن من الجهة الغربية و تقتحم مداخن شركة الإسمنت من شرق
المدينة العمالية لتنفث في الساعة الواحدة 7 أطنان من الغازات السامة من كل مدخنة و لتنشر سحابة فوق المدينة تلوث الأرض و الزرع و الإنسان و في الجهة الشمالية محرقة
لوحدات عسكرية تنفث سموم 120 مادة كيماوية تدخل في صناعة الإطارات التي تحرق و تنشر الأبخرة و الروائح ... و يفصل المدينة عن مستودعات الغاز و النفط طريق
دولي يسمونه طريق الموت يتقاطع مع المدينة الصناعية التي تضم عشرات المعامل .. و رحمة بسكان دمشق أمرت الجهات الوصائية بنقل الدباغات الى عدرا لتكتمل حلقات
التلوث بروائح الجلود و الأصبغة و المواد السمية .
الأخطر هنا شركة الإسمنت التي تنفث مئات الأطنان من الرزاز الأبيض و هي مواد كيمياوية تصيب الإنسان بإلتهابات صدرية و أمراض في العيون و سرطانات على مدى سنوات
, و علم مؤخراً بأن في المدينة أمراض ظهرت بين الأطفال غير معروفة .
أقول لمدير عام شركة الإسمنت ,أنتم تلوثون الأرض و السماء و لا حديث في المدينة العمالية إلا عن التلوث , يقول :
- الفلتر الكهربائي قديم و هو يعمل منذ عام 1978 و هو شغال و إسمه حمار الشغل و تم إستهلاكه و توجد به أعطال و إذا أردنا إصلاحه علينا أن نوقف الفرن عن الإنتاج و لا
نسستطيع إيقاف االفرن , وهنالك فلتر أخر يعمل و قد تعاقدنا مع شركة نمساوية لإحضار فلاتر جديدة و لم تتم الموافقة و لكن أصر الوزير على شراء الفلاتر و سوف تركب
قريباً. ولكن هناك هدر في الإنتاج بسبب الفلتر 7 طن في الساعة هدر و تلوث" ؟ نعم هناك هدر و تلوث و لكن الفرن لا يتوقف و هنا نشكو ككل شركات القطاع العام من
الأنظمة و القوانين و في الشركة أليات تستنزف أموال الشركة و هي من عام 1956 و ندفع ثمن إصلاحها مبالغ كبيرة .
- إصلاح التركس يكلف 3 مليون ل.س و ثمنه الجديد نفس المبلغ و لكن لا نستطيع الشراء , العمال المرضى و كبار السن ماذا يمكن أن يقدموا و لا نستطيع التعيين و ألات
قديمة و مهترئة .
*الشركة رغم هذا الواقع المأساوي كانت تربح في عام 2006 مبلغ 50 مليون ل.س , الأن المؤسسة العامة للاسمنت تقدر خسارتها في العام الماضي 675 مليون ل.س .
صناعة وطنية موادها الأولية الأحجار و التراب تخسر هذا المبلغ و لن نستغرب أيضاً أن مؤسسة الأبقار و التي تضم 14 الف بقرة من كافة الأصناف خاسرة عبر سنوات في حين
أم جاسم تملك بقرة واحدة تدر عليها ربحاً شهريا ً يصل الى 20 ألف ل.س . هل هذا الواقع بسبب العولمة و الفساد , في كل الأحوال الأن ثلاثة مداخن تنفث السموم ...
غبار الإسمنت يغطي الوجوه و الثياب و السيارات .. أمراض متفشية و المدير لا يستطيع إيقاف الخطوط الإنتاجية و الجهات الوصائية لا توافق على شراء فلاتر .
نزار عادلة
28/ 01/ 2009
السبت ديسمبر 14, 2013 5:33 am من طرف freedomsyria
» الجيش الحر يحرر عدرا العمالية الله اكبر
السبت ديسمبر 14, 2013 5:31 am من طرف freedomsyria
» اريد ان اتعرف على مدير المنتدى
السبت يناير 21, 2012 5:33 am من طرف رائد محمود
» أرغب في بيع تسجيلي في السكن العمالي
الأربعاء يونيو 01, 2011 2:02 pm من طرف حازم البسماوي
» مدارس و معاهد مدينة عدرا العمالية الحكومية , يمكن التواصل مع المدارس المدرجة عبر الايميل بجانب كل مدرسة
الأحد مايو 08, 2011 1:10 am من طرف lavender90
» الكاتب و المفكر : المعتصم الغزالي
الإثنين يناير 17, 2011 1:11 am من طرف Coffee
» ياهلا بالاعضاء الجدد
الجمعة ديسمبر 10, 2010 12:01 am من طرف Coffee
» التلميذ الرقيب ابو تمير
الخميس ديسمبر 09, 2010 11:51 pm من طرف Coffee
» عضو جديد :خير كوري
الخميس ديسمبر 09, 2010 11:49 pm من طرف Coffee